الحول STRABISMUS

 

يعرف الحول بأنه اختلال وضع العينين أو أحداهما بحيث يظهر بان العينين لا تكونان في اتجاه واحد. و قد تكون إحدى العينين منحرفة إما إلى الداخل، أو إلى الخارج، أو إلى الأسفل أو الأعلى.

و يعتبر الحول من أكثر المشاكل العينية الملاحظة لدى الأطفال، و يقدر أن 5% من الأطفال مصابين بنوع من أنواع الحول. و لكثرة انتشار الحول لدى الأطفال قد يظن الكثيرين أن الحول عرض وقتي لدى الطفل مصاحب لمرحلة الطفولة يختفي عند الكبر. و هذا الظن الخاطئ من أحد مسببات تأخر علاج الحول لدى الأطفال قبل سن السابعة، و بالتالي التأثير على النتائج النهائية لعلاج الحول في الحالات المتأخرة.

 

الحول لدى الأطفال:

أسبابه:

 

  • خلقية: و يلاحظ الحول خلال الستة أشهر الأولى من العمر.
  • العيوب الإنكسارية في العمر المبكر لدى الطفل، مثل طول النظر و هو الشائع عند معظم الأطفال المصابين بالحول، أو قصر النظر و هو أقل شيوعا كسبب للحول.
  • ضعف الرؤية في إحدى العينين لأي سبب من الأسباب، مثل وجود عتامة على القرنية أو العدسة ، أو وجود تغيرات في المنطقة الداخلية من العين مثل أورام الشبكية أو النزيف في السائل الزجاجي الحاجب للرؤية.
  • ضعف أو شلل في الأعصاب المسئولة عن حركة عضلات العين بسبب خلقي أو بسبب أورام الدماغ أو التهابات في العصب المغذي للعضلة المصابة.
  • كمصاحب لبعض الأمراض الأخرى في الجسم مثل بعض المتلازمات المرضية لدى الأطفال.

 

أنواعه:

    1. حول أنسي:  تكون العين منحرفة إلى الداخل.
    2. حول وحشي: تكون العين منحرفة إلى الخارج.
    3. حول شللي: تكون العين ثابتة في وضع واحد بدون حركة إلى الخارج أو الأعلى.

 

 

 

 

علاجه:

 

في حالة ظهور حول، أو الشك في الحول يجب عرض الطفل على طبيب العيون للتأكد من عدم إصابة الطفل بأحد الأمراض الخطيرة المؤثرة على حياة الطفل، مثل أورام الشبكية أو أورام الدماغ.

و في حالة التأكد من عدم إصابة الطفل بتلك الأمراض الخطيرة، يتم تشخيص مسبب الحول و علاجه لمنع حدوث الكسل الوظيفي لدى الطفل ( ضعف في الرؤية لا يمكن علاجه بعد تخطي سن السابعة). و يكون علاج الكسل الوظيفي من خلال تعديل وضع العين إلى الاستقامة عبر تحفيز الطفل على استخدام العين المنحرفة و تقوية عمل العضلات الضعيفة للعين المصابة بتغطية العين السليمة في الحالات المستدعية لاستخدام الأغطية.

و العلاج للكسل الوظيفي يفشل عند تخطي الطفل سن السابعة و ذلك لتوقف نمو الخلايا العصبية الخاصة بالرؤية، مما يصعب تحسن الرؤية حتى مع استخدام الأغطية أو النظارة الطبية.

و علاج الحول طويل، و بحاجة إلى تعاون من الوالدين و الرغبة في التقيد بالتوصيات الطبية من قبل الوالدين لنجاح العلاج قبل سن السابعة.

و تعتبر النظارة الطبية في حالات العيوب الإنكسارية أهم طريقة لعلاج الحول، و يكون الاستخدام المنتظم و اليومي الكامل هو طريقة العلاج الوحيدة لتفادي تكون الكسل الوظيفي لدى الطفل.

و علاج الحول يكون بعلاج المسبب، ففي الحول المصاحب للعيوب الإنكسارية يكون العلاج النظارة الطبية التي تعالج الحول بصورة كاملة. و في بعض الحالات تقوم النظارة الطبية بتعديل جزئي للحول و في تلك الحالات يكون التدخل الجراحي بالإضافة للنظارة الطبية. أو قد يكون التدخل الجراحي هو الطريقة الوحيدة لعلاج الحول و بالأخص في حالات شلل أو ضعف العضلات الخاصة بحركة العين.

 

 

الحول لدى الكبار:

أسبابه:

  • خلل أو تلف في أعصاب العضلات المحركة للعين. و ينتج عن بعض الأمراض مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع في ضغط السائل المحيط بالدماغ.
  • إصابة شديدة بالرأس كالتي تنتج عن حوادث المرور، أو السقوط من علو.
  • بعض الأدوية المسببة لارتفاع ضغط السائل المحيط بالدماغ، مثل حبوب منع الحمل، أو الكورتيزون، أو فيتامين أ.
  • اضطرابات بعض الغدد الموجودة في الجسم مثل الغدة الدرقية.
  • أمراض مراكز التحكم في حركة عضلات العين مثل التصلب اللويحي.
  • في بعض الحالات النادرة يكون سبب الحول المفاجئ تواجد توسع شديد في وعاء دموي في الدماغ يؤدي إلى الضغط على العصب الحركي للعين مؤدياً للحول.

 

 

 

 

 

 

 

 

علاجه:

 

عند ظهور الحول لدى الكبار يجب إجراء بعض الفحوصات الطبية للتأكد من وجود الأسباب المؤدية للحول. داء السكري أو الأورام الدماغية، أو ارتفاع  الضغط للسائل المحيط بالدماغ.

و في معظم الحالات المشخصة يتم اختفاء الحول بعلاج مسبباته المذكورة آنفا. و في الحالات التي لم يتم اعتدال الحول تلقائياً خلال ستة أشهر من ظهوره، يتم تعديل الحول جراحياً.

و العين المصابة بالحول بعد التعديل الجراحي لا تماثل العين السليمة في الشكل و الحركة، كما أن التدخل الجراحي في تلك الحالات من الحول لدى الكبار يكون لتحسين المظهر الخارجي للعبن.

 

 

الحول    STRABISMUS